التشخيص
يمكن أن يسبب فرط كالسيوم الدم أعراضًا قليلة أو معدومة. لذلك، قد لا تعرف أنك مصاب به حتى تُظهِر اختبارات الدم الروتينية مستوى عاليًا من الكالسيوم. ويمكن أن تظهر اختبارات الدم أيضًا ما إذا كان مستوى الهرمون الدريقي مرتفعًا، ما قد يكون مؤشرًا مرضيًا على فرط نشاط الدريقات.
إذا كنت مصابًا بفرط كالسيوم الدم، فإن اختصاصي الرعاية الصحية يبحث عن سبب ذلك. قد تحتاج إلى إجراء اختبارات تصويرية لعظامك أو رئتيك. ويساعد هذا على معرفة ما إذا كان السبب هو مرض مثل السرطان أو الساركويد.
العلاج
إذا كان فرط كالسيوم الدم لديك خفيفًا، فقد لا تحتاج إلى العلاج على الفور. قد تنتظر أنت واختصاصي الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كانت الأعراض قد بدأت أو أصبحت أسوأ. وقد تُفحص عظامك وكليتك بمرور الوقت للتأكد من بقائها بصحة جيدة.
بالنسبة إلى فرط كالسيوم الدم الأكثر خطورة، قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بالأدوية أو علاج المرض الكامن. وأحيانًا، يتضمن العلاج الجراحة.
الأدوية
بالنسبة إلى بعض الأشخاص، قد يوصى بتناول الأدوية التالية:
- الكالسيتونين (Miacalcin). يتحكم هذا الهرمون المستخرج من سمك السلمون في مستويات الكالسيوم في الدم. قد يكون اضطراب المعدة الخفيف من آثاره الجانبية.
- محاكيات الكالسيوم. قد يساعِد هذا النوع من الدواء على التحكم في فرط نشاط الغدد الدريقية. وقد اعتمد عقار سيناكالسيت (Sensipar) للتحكم في فرط كالسيوم الدم.
- الفسفونات الثنائية. يمكن لأدوية هشاشة العظام هذه أن تخفض مستويات الكالسيوم بسرعة عند إعطائها عبر الوريد (IV). وأحيانًا، تُستخدم لعلاج فرط كالسيوم الدم الناجم عن السرطان. تتضمن المخاطر المرتبطة بهذا العلاج كسور الفخذ إضافة إلى تحلل عظم الفك، وهو ما يُسمى تنخر العظم.
- دينسوماب (Prolia، Xgeva). غالبًا ما يُستخدم هذا الدواء لعلاج الأشخاص المصابين بفرط كالسيوم الدم الناتج عن السرطان والذين لا تبدي أجسامهم استجابة جيدة للفسفونات الثنائية.
- بريدنيزون. يمكن أن يساعد الاستخدام قصير الأجل لحبوب الستيرويد مثل بريدنيزون على علاج فرط كالسيوم الدم الناتج عن ارتفاع مستويات فيتامين D.
- إعطاء السوائل عبر الوريد ومدرات البول العروية. قد يكون الارتفاع الشديد لمستويات الكالسيوم حالة طبية طارئة. قد تحتاج إلى العلاج بالسوائل عبر الوريد في المستشفى لخفض مستوى الكالسيوم لديك بسرعة. وهذا يساعد على منع مشكلات نظم القلب أو تلف الجهاز العصبي. قد تحتاج أيضًا إلى أدوية تسمى مدرات البول العروية إذا ظل مستوى الكالسيوم لديك مرتفعًا. أو قد تحتاج إليها إذا تراكمت الكثير من السوائل في جسمك.
الإجراءات الجراحية والإجراءات الأخرى
غالبًا ما يمكن علاج الحالات المرتبطة بفرط نشاط الغدد الدريقية عن طريق إجراء جراحة لإزالة النسيج الذي يسبب المشكلة. عند كثير من الأشخاص، لا تصاب إلا واحدة فقط من الغدد الدريقية الأربع الموجودة. قبل الجراحة، يتضمن اختبار المسح الخاص الحصول على جرعة بكمية صغيرة من مادة مشعة. تساعد المادة على تحديد الغدة أو الغدد المصابة.
الاستعداد لموعدك
يمكن البدء بزيارة اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية. ثم ستُحال على الأرجح إلى طبيب يُعرف باختصاصي الغدد الصماء يعالج الحالات المرضية الهرمونية.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:
- الأعراض التي تشعر بها. وأضف تلك التي لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله موعد الفحص. واذكر أيضًا متى بدأت.
- المعلومات الشخصية الأساسية. اذكر التوترات الشديدة التي تعرضت لها أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا وسيرتك المرضية الطبية والسيرة المرضية الطبية لعائلتك.
- كل الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية الأخرى التي تتناوَلها. واذكر الكميات التي تتناولها، التي تُسمى الجرعات.
- الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك إن أمكن. فيمكن أن يساعدك هذا الشخص على تذكر المعلومات المقدمة إليك.
من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على فريق الرعاية الصحية بشأن فرط كالسيوم الدم ما يأتي:
- ما السبب الأرجح للأعراض التي أشعر بها؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاجات المتاحة، وأيها توصي به؟
- ما الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
- هل توجد خيارات علاج أخرى بدلاً من الخيار الذي تقترحه؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا على النحو الأفضل؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المحتمل أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة مثل:
- هل يوجد أي شيء يخفف الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم إن وجد؟
- هل سبق أن كانت لديك حصوات في الكلى أو كسور في العظام أو هشاشة عظام؟
- هل تشعر بألم في العظام؟
- هل لديك فقدان وزن غير مُفسَّر؟
- هل كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بفرط كالسيوم الدم أو حصوات الكلى؟